الأربعاء، 27 مايو 2009

لقاء


حجرتى يموج من داخلها نوع من الصمت المالوف لى فقد تعودتة, سكنة الليل فى هزيعها الاخير, نائمة ولست نائمة, اشعر بقلق وارق شديدين, نبض قلبى محمل بوجد شديد, تذوقت فية طعم الشجن,, الوان وصور تبرق فى مخليتى ,, كلمات تهمس فى اذنى , ومضات تضئ وتطفئ فى عقلى, واحيانا تتفجر فتلون خيالى بلون الخوف مرة ,, ولون السعادة الذى يختفى قبل ان اعيشة مرة اخرى,,ودائما لون القلق الدامى الذى يغرق فى بحور مخيلتى طويلا..حط نور الفجر على جفونى المغمضة فمحا كل الصور والالوان,,دق جرس المنبة ليجرح سكون اللحظة فاستدرت لاسكتة فاليوم ميعاد الرحلة,, قمت مسرعة من على فراشى اتنفس اول زفرات الصباح ,,استدرتخطوة للوقوف امام المراة لا تحسس ملامح وجهى وجدتنى اكثر جمالاوحيوية,,رغم اننى لم انعم بقسط وفير من الراحة,,ذهبت الى المطبخ لاعد فنجان القهوة اذناى على الباب وعينى على الشرفة انتظر قدوم صديقتى,,اخذت حقيبتى وقبل ان اخطوا الى الباباستعد للذهاب نظرت الى المراة مرة احرى,,وبتعجب كنت اتساءل ,, لماذا كل هذا الجمالالذى يركن على وجهى؟


لم اعير اهتماما وذهبت مع صديقتى .. لفيف الاصدقاء حولنا يتبادلون تحية الصباح,, استقلينا السيارة واستحوزت انا على النقعد الاحير بجانب الشرفة,, نظرت الى عنان السماء فاذا بطائر الحب يمد جناحية ليلمس السحاب ويحاول ان يكشف عن مكنون الوجود,, واخذ فرشاتة ونثر اللون الازرق على صفحة السماء الرمادية فانفتح باب الاساطير وجال بخاطرى يوم لن انساة,,


ذلك اليوم ,, وذات مساء ودون ميعاد ,, واثناء زيارتى لاحد الاصدقاء ,,قابلت رجلا اطلقت علية الرجل ذو العقل الذهبى,, رجل شجاع حكيم,, صاحب رسالة,, يتكلم بحرارة المؤمن,, ويدعوا الى العدل والمحبة,, فهو موهوب مدمن للحياة,, يعيش متواضعا كاحد ابناء الطبقة المتوسطة رغم انة يشغل منصب مرموقا,, فهو يجمع بين عقلة ومنصبة رومانسية حالمة ومشاعر دافئة لا يهتدى اليها الا الشعراء الملهمون,, فقد كان هذا الرجل بالنسبة لى مغامرة رائعة على مستوى الابداع العلمى والجنون العاطفى,, فلم اكن اتوقع بحال من الاحوال ان معرفتة سوف تغير مجرى حياتى العاطفية ,, او انها ستؤثر على مفهوم علاقتى بالرجل,,ذلك المفهوم الذى اثر بشكل مباشر على فكر عقلى


فلم يكن هذا التعارف مجرد لقاء علميا او ثقافيا عابرا بين اثنين تجمعهما طبيعة عمل مشتركة كما كنت اتوقع,,لكنة كان لقاءا عاطفيا سجل اجمل وانبل قصة حب بين اثنين سيظل كلا منهما متمسكا بعالمة الخاص,,,


الساعة قاربت العاشرة فاذا بى افيق على صوت صديقاتى ,, ها نحن وصلنا ,, حمد الله على السلامة,,فوقف سيل الذكريات واحترقت الصور فى مخيلتى,, يوم حافل فى سماء العلم قضيناه كفراشات طائرة تترنح بجمال وخفة بين الامسيات الثقافية واللقاءات العلمية,, البعض انشغل بالقراءة والاخر بشراء الكتب,, اما انا فرعمان سيل الذكريات توقف الا ان تفكيرى فية لم ينقطع,,


وجاء ميعاد العودة


الساعة قاربت الخامسة ,, احساس غريب تملكنى,, اريد ان اراة وباى وسيلة,,عشت لحظات فى صراع مع نفسى بين ما يجب ان يكون وما لايجب ان يكون,, بين ما كنت علية ما انا فية الان,, اخذت اوجة الاسئلة لنفسى,,وشعرت ان راحتى فى قربى منةوحديثى معة,, ذهبت الية وبحثت عنة بقلبى وكل حواسى,, ولما وجدتة اجابنى,, وفى غضون لحظة وجدتة امامى,, فاقتربت منة والابتسامة على وجهىوقلبى يزداد خفقانا كلما انتقلت بخطواتى نحوة,, سيارتة وهى تقف امامى وكانها تدخل صدفة قلبى لتحتمى بة من كل ما عبرتة اليوم,, جلست بجانبة فرايت وجهة قد علتة ابتسامة وقال,, طال شوقى اليك,,


استقلينا السيارة,, اداراغنية لام كلثوم,, وبلا تفكير بدا ياخذ طريقة اليومى للعودة ,, يتعجل فى قيادتة وكانة يريد ان يخلو بنفسة,, عقلة يحتضن افكارة ولحظات خجلى,, هدوء الطريق شعرنا بة فارتحنا الية,, انهال على بكلمات الترحيب بدانا نتحدث فى رؤية عابرة عن احوال المجتمع وطبائع البشر,, نذكى هذا وننقد هذا,, وفجاة سكتنا عن الاسترسال,, نظرت الية نظرة سريعة وهمست بصوت خافت,,


اعلم جيدا ان هذا خطا منى ولكن عذرا ,, قلت هذا وعاد الصمت بيننا معلقا للحظات,, ثم بدا يتكلم بنبرة صمت تخرج من عينية فيها لهفة شديدة لا يستطع فهمها غيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق