الخميس، 28 مايو 2009


حجرتى يموج من داخلها نوع من الصمت المالوف لى فقد تعودتة, سكنة الليل فى هزيعها الاخير, نائمة ولست نائمة, اشعر بقلق وارق شديدين, نبض قلبى محمل بوجد شديد, تذوقت فية طعم الشجن,, الوان وصور تبرق فى مخليتى ,, كلمات تهمس فى اذنى , ومضات تضئ وتطفئ فى عقلى, واحيانا تتفجر فتلون خيالى بلون الخوف مرة ,, ولون السعادة الذى يختفى قبل ان اعيشة مرة اخرى,,ودائما لون القلق الدامى الذى يغرق فى بحور مخيلتى طويلا..حط نور الفجر على جفونى المغمضة فمحا كل الصور والالوان,,دق جرس المنبة ليجرح سكون اللحظة فاستدرت لاسكتة فاليوم ميعاد الرحلة,, قمت مسرعة من على فراشى اتنفس اول زفرات الصباح ,,استدرتخطوة للوقوف امام المراة لا تحسس ملامح وجهى وجدتنى اكثر جمالاوحيوية,,رغم اننى لم انعم بقسط وفير من الراحة,,ذهبت الى المطبخ لاعد فنجان القهوة اذناى على الباب وعينى على الشرفة انتظر قدوم صديقتى,,اخذت حقيبتى وقبل ان اخطوا الى الباباستعد للذهاب نظرت الى المراة مرة احرى,,وبتعجب كنت اتساءل ,, لماذا كل هذا الجمالالذى يركن على وجهى؟لم اعير اهتماما وذهبت مع صديقتى .. لفيف الاصدقاء حولنا يتبادلون تحية الصباح,, استقلينا السيارة واستحوزت انا على النقعد الاحير بجانب الشرفة,, نظرت الى عنان السماء فاذا بطائر الحب يمد جناحية ليلمس السحاب ويحاول ان يكشف عن مكنون الوجود,, واخذ فرشاتة ونثر اللون الازرق على صفحة السماء الرمادية فانفتح باب الاساطير وجال بخاطرى يوم لن انساة,,ذلك اليوم ,, وذات مساء ودون ميعاد ,, واثناء زيارتى لاحد الاصدقاء ,,قابلت رجلا اطلقت علية الرجل ذو العقل الذهبى,, رجل شجاع حكيم,, صاحب رسالة,, يتكلم بحرارة المؤمن,, ويدعوا الى العدل والمحبة,, فهو موهوب مدمن للحياة,, يعيش متواضعا كاحد ابناء الطبقة المتوسطة رغم انة يشغل منصب مرموقا,, فهو يجمع بين عقلة ومنصبة رومانسية حالمة ومشاعر دافئة لا يهتدى اليها الا الشعراء الملهمون,, فقد كان هذا الرجل بالنسبة لى مغامرة رائعة على مستوى الابداع العلمى والجنون العاطفى,, فلم اكن اتوقع بحال من الاحوال ان معرفتة سوف تغير مجرى حياتى العاطفية ,, او انها ستؤثر على مفهوم علاقتى بالرجل,,ذلك المفهوم الذى اثر بشكل مباشر على فكر عقلىفلم يكن هذا التعارف مجرد لقاء علميا او ثقافيا عابرا بين اثنين تجمعهما طبيعة عمل مشتركة كما كنت اتوقع,,لكنة كان لقاءا عاطفيا سجل اجمل وانبل قصة حب بين اثنين سيظل كلا منهما متمسكا بعالمة الخاص,,,الساعة قاربت العاشرة فاذا بى افيق على صوت صديقاتى ,, ها نحن وصلنا ,, حمد الله على السلامة,,فوقف سيل الذكريات واحترقت الصور فى مخيلتى,, يوم حافل فى سماء العلم قضيناه كفراشات طائرة تترنح بجمال وخفة بين الامسيات الثقافية واللقاءات العلمية,, البعض انشغل بالقراءة والاخر بشراء الكتب,, اما انا فرعمان سيل الذكريات توقف الا ان تفكيرى فية لم ينقطع,,وجاء ميعاد العودةالساعة قاربت الخامسة ,, احساس غريب تملكنى,, اريد ان اراة وباى وسيلة,,عشت لحظات فى صراع مع نفسى بين ما يجب ان يكون وما لايجب ان يكون,, بين ما كنت علية ما انا فية الان,, اخذت اوجة الاسئلة لنفسى,,وشعرت ان راحتى فى قربى منةوحديثى معة,, ذهبت الية وبحثت عنة بقلبى وكل حواسى,, ولما وجدتة اجابنى,, وفى غضون لحظة وجدتة امامى,, فاقتربت منة والابتسامة على وجهىوقلبى يزداد خفقانا كلما انتقلت بخطواتى نحوة,, سيارتة وهى تقف امامى وكانها تدخل صدفة قلبى لتحتمى بة من كل ما عبرتة اليوم,, جلست بجانبة فرايت وجهة قد علتة ابتسامة وقال,, طال شوقى اليك,,استقلينا السيارة,, اداراغنية لام كلثوم,, وبلا تفكير بدا ياخذ طريقة اليومى للعودة ,, يتعجل فى قيادتة وكانة يريد ان يخلو بنفسة,, عقلة يحتضن افكارة ولحظات خجلى,, هدوء الطريق شعرنا بة فارتحنا الية,, انهال على بكلمات الترحيب بدانا نتحدث فى رؤية عابرة عن احوال المجتمع وطبائع البشر,, نذكى هذا وننقد هذا,, وفجاة سكتنا عن الاسترسال,, نظرت الية نظرة سريعة وهمست بصوت خافت,,اعلم جيدا ان هذا خطا منى ولكن عذرا ,, قلت هذا وعاد الصمت بيننا معلقا للحظات,, ثم بدا يتكلم بنبرة صمت تخرج من عينية فيها لهفة شديدة لا يستطع فهمها غيرىكيف تقولين هذا وانا اترقب ساعة اللقاء حينا بعد حين كمسافر فى عرض البحر تحملة سفينتة,, يستمتع بالبحر وهواه النقى ومع ذلك يترقب ساعة اللقاء,, فانا اسعد حين القاك,, ودائما انتظلرك فوق امواج ذكريات لقاءاتك السابقة,, ومن عبير رائحتك احرك سفينتى اليك حتى وان حاولت الاهواء ان تبعدنى عنك ,, فانت قوة المقاومة التى تنتصر على كل الاعاصير,,واذا ما لاح شاطئ اللقاء تمنيت ان يكون خاليا من اى عين حتى اذا تعانقنا وكان الشاطئ ساحة عناقنا ,, فلا يرانا سوى هواء حبنا ,,ولكن,,,,,,,!رغم كل ذلك ,,,,انى اتطلع الى المستقبل بقلق شديد,,فهل ساكون قادرا على ان استحوز بصفة دائمة على جزء ولو صغير من هذا القلب الكبير؟هل سيكون من حظى ان انعم بهذة الدنيا متمثلة فى شخصك وشخصيتك واثارك الطاغية؟ التى تبعث فيمن حولك مجموعة متدفقة من المشلعر ليس اولها الاعجاب وليس اخرها الحب,, قال ذلك وكانت ملامحة يمتزج فيها الفرح والقلق المشوب بالتوقع,, حرارة انفاسة غبشت الرؤية,, ففتح مقدار من النافذة على يسارة,, ولما دخل الهواء رغم برودتة احسست انة يحتضن كياننا,, فقد كان لة رائحة بداية الخليقة ففتحت فمى اتزوقة,, ومسكت بيدة حتى اهدئ من نفسة ,, ثم نظرت الية بعيون حالمة والبشر يملا قلبى,, وقلت فى صمت دافئحبيبى,,,,,, انت بدون شك حبة القلب ومنى النفس ومثلك خليق بان يرزق السعادة وان يحظى بالمحبة والوفاء,,, وانا لا استصطع الزعم باننى خبيرة بكؤوس هواك,, ولكن اعلم بيقين ان منبعها واحد وهو ذاتك الراقية ,, فانت اسقيتنى الامانى من كاس الرضاء والحنان من كاس الصفاء ,, ولالايام الخوالى من كاس الغد المشرق,, لذلك كم كانت سعادتى حينما دعوتنى لكى ادخل عالم رومانسيتك الحالمة,, فمنذ ان عرفتك واحساس الحنان يتسلل الى نفسى فيطمئن قلبى,, فحبك سمى بروحى وجعلنى اتحلل من قيود العالم الواقعى الذى كثيرا ما حاولت الفكاك منة ولكنى كنت ابوء بالفشل,, ربما لاننى لم اجد القلب الذى يستطع ان يشاركنى حلمىوعندما عرفتك تبدد الياس داخلى واشرقت شمس الحب وزادتنى ثقة فى ان احب واحب,, فحبى لك هو هيئة ملائكية شفافة نقية,, لا علاقة علاقة لها الا بعالم الخيال الوردى الحالم,,فالحب الحالم لايرتبط بلقاء او بكلمة يقولها بل هو خصال اذا ما تحققت فيمن يحب فالدنيا باسرها لا تسطع استيعاب فرحة القلبين,, فانا احبك وانا متمسكة بالعفة والطهارة التى هى افضل ما ياتية الانسان فى حبة ,, فمن هام قلبة وعظم وجدة وزاد شوقة ثم ابى ان تغلب شهوتة هواة وعلم انها هى الامارة بالسوء فقد حصن نفسة ,, فلماذا الخوف اذن؟!الساعة قاربت السابعة مساءا,, الوقت جرى ,, لحظات مرت على دون ان اعرف حقيقة ما حدث,, عدت لمنزلى , دخلت حجرتى ,, عزمت النوم فلم يبقى لى الا ان انام لاستعيد نفسى بعد قضاء يوم حافل بالمتاعب والمفاجات,,ازحت الكتب من جانبى بضيق صدر ,, تعمدت الا انظر اليها,, حركت راسى يمينا ويسارا اكثر من مرة وكانى احاول ان اسقط منها تلك الحداث واضعها احد ادراج الذاكرة ولكن ,, هيهاااااااااااتحاولت النوم الا اننى لم استطع,, فاصبحت لا قدرة لى على النوم,, نبضى يهزنى,, جزء من نفسى يصدق انة حلم والجزء الاخر يسمع صوتة,, شعور بالضيق ملا صدرى فانغمرت عينى بالبكاء,, وضعت يدى على نور الغرفة ,,ذهبت لعمل فنجان قهوة,, اخذت كتابا اعطانى اياة ,,بدات اتصفح فية لعلنى انام,, لكن دائما كان طيفة حولى ,, لاشئ يحجبة عنى لا البعد بينى وبينة ولا كل المسافاتالتى تفصل بيننا,, فانا اشعر انة قريب منى الى حد انى امد زراعى عبر الشوارع والسدود التى تفصلنى عنة فاشعر اننى احتضنة,,ارحت راسى على وسادتى وذهبت مع خيالى اعيش معة واتذكر تلك الحظات التى قضيناها سويا,, نتبادل فيها الود المنقطع ,, عشنا للحظات كعصفورين وحيدين فى فضاء بعيد وحين حطا ليشربا لم يرتويا,, دق جرز الهاتف بجوارى فاوقف سيل الذكريات ,,لمحت الساعة على الحائط امامى وجدتها الرابعة صباحا,, نوبتى قلق وتعجب شعرت بهما ,, صحوة الذكريات تلح على ,,حدثت نفسى وانا فى حيرة من امرى اليس من الغريب ان اجد انسانا مثل هذا الرجل طامح يشملنى بعطفة ورقة مشاعرة؟ اليس من الغريب ان اجد انسانا بسيطا صافى النية نحوىونبيل الهدف منى؟لقد شغفنى هذا الرجل حبا وتملك كل جارحة من جوارحى ولو كان لى ان اقطع لحمى شطرا لاطعمة اياة لفعلت,, ولو كان لى ان اتخذ من دمى ماء لاسقية اياة لما توانيت ,, ولو كان لى ان اكسوة اجمل ثيابى لما ترددت,, فهو مثال المروءة والكرم والحنان والحب,, فكم تمنيت ان يصبح جسدى كلة عين لاستمتع برءيتة,, وان يصبح جسدى كلة اذنا واسعة مرهفة لتلتف حول صوتة حين يحدثنى,,قصة حب غريبة ,, عاطفة من العمق تولدت بيننا رغم انها لن تجمع بيننا فى مكان واحد الا ان مفتاحها القلب ,, لذا ,, ورغم ان لكل منا عالمة الخاص الذى يظل محتفظا بة ولا يستطيع احدنا القرب من عالم الاخر,, الا ان الحب سيظل بيننا ملتهبا ,, وسيظل الانجذاب العاطفى بيننا موجود طالما الروح تدب فى اعماقنا,,,

تابع اللقاء

لقـــــــــــــــاء [Photo]حجرتى يموج من داخلها نوع من الصمت المالوف لى فقد تعودتة, سكنة الليل فى هزيعها الاخير, نائمة ولست نائمة, اشعر بقلق وارق شديدين, نبض قلبى محمل بوجد شديد, تذوقت فية طعم الشجن,, الوان وصور تبرق فى مخليتى ,, كلمات تهمس فى اذنى , ومضات تضئ وتطفئ فى عقلى, واحيانا تتفجر فتلون خيالى بلون الخوف مرة ,, ولون السعادة الذى يختفى قبل ان اعيشة مرة اخرى,,ودائما لون القلق الدامى الذى يغرق فى بحور مخيلتى طويلا..حط نور الفجر على جفونى المغمضة فمحا كل الصور والالوان,,دق جرس المنبة ليجرح سكون اللحظة فاستدرت لاسكتة فاليوم ميعاد الرحلة,, قمت مسرعة من على فراشى اتنفس اول زفرات الصباح ,,استدرتخطوة للوقوف امام المراة لا تحسس ملامح وجهى وجدتنى اكثر جمالاوحيوية,,رغم اننى لم انعم بقسط وفير من الراحة,,ذهبت الى المطبخ لاعد فنجان القهوة اذناى على الباب وعينى على الشرفة انتظر قدوم صديقتى,,اخذت حقيبتى وقبل ان اخطوا الى الباباستعد للذهاب نظرت الى المراة مرة احرى,,وبتعجب كنت اتساءل ,, لماذا كل هذا الجمالالذى يركن على وجهى؟لم اعير اهتماما وذهبت مع صديقتى .. لفيف الاصدقاء حولنا يتبادلون تحية الصباح,, استقلينا السيارة واستحوزت انا على النقعد الاحير بجانب الشرفة,, نظرت الى عنان السماء فاذا بطائر الحب يمد جناحية ليلمس السحاب ويحاول ان يكشف عن مكنون الوجود,, واخذ فرشاتة ونثر اللون الازرق على صفحة السماء الرمادية فانفتح باب الاساطير وجال بخاطرى يوم لن انساة,,ذلك اليوم ,, وذات مساء ودون ميعاد ,, واثناء زيارتى لاحد الاصدقاء ,,قابلت رجلا اطلقت علية الرجل ذو العقل الذهبى,, رجل شجاع حكيم,, صاحب رسالة,, يتكلم بحرارة المؤمن,, ويدعوا الى العدل والمحبة,, فهو موهوب مدمن للحياة,, يعيش متواضعا كاحد ابناء الطبقة المتوسطة رغم انة يشغل منصب مرموقا,, فهو يجمع بين عقلة ومنصبة رومانسية حالمة ومشاعر دافئة لا يهتدى اليها الا الشعراء الملهمون,, فقد كان هذا الرجل بالنسبة لى مغامرة رائعة على مستوى الابداع العلمى والجنون العاطفى,, فلم اكن اتوقع بحال من الاحوال ان معرفتة سوف تغير مجرى حياتى العاطفية ,, او انها ستؤثر على مفهوم علاقتى بالرجل,,ذلك المفهوم الذى اثر بشكل مباشر على فكر عقلىفلم يكن هذا التعارف مجرد لقاء علميا او ثقافيا عابرا بين اثنين تجمعهما طبيعة عمل مشتركة كما كنت اتوقع,,لكنة كان لقاءا عاطفيا سجل اجمل وانبل قصة حب بين اثنين سيظل كلا منهما متمسكا بعالمة الخاص,,,الساعة قاربت العاشرة فاذا بى افيق على صوت صديقاتى ,, ها نحن وصلنا ,, حمد الله على السلامة,,فوقف سيل الذكريات واحترقت الصور فى مخيلتى,, يوم حافل فى سماء العلم قضيناه كفراشات طائرة تترنح بجمال وخفة بين الامسيات الثقافية واللقاءات العلمية,, البعض انشغل بالقراءة والاخر بشراء الكتب,, اما انا فرعمان سيل الذكريات توقف الا ان تفكيرى فية لم ينقطع,,وجاء ميعاد العودةالساعة قاربت الخامسة ,, احساس غريب تملكنى,, اريد ان اراة وباى وسيلة,,عشت لحظات فى صراع مع نفسى بين ما يجب ان يكون وما لايجب ان يكون,, بين ما كنت علية ما انا فية الان,, اخذت اوجة الاسئلة لنفسى,,وشعرت ان راحتى فى قربى منةوحديثى معة,, ذهبت الية وبحثت عنة بقلبى وكل حواسى,, ولما وجدتة اجابنى,, وفى غضون لحظة وجدتة امامى,, فاقتربت منة والابتسامة على وجهىوقلبى يزداد خفقانا كلما انتقلت بخطواتى نحوة,, سيارتة وهى تقف امامى وكانها تدخل صدفة قلبى لتحتمى بة من كل ما عبرتة اليوم,, جلست بجانبة فرايت وجهة قد علتة ابتسامة وقال,, طال شوقى اليك,,استقلينا السيارة,, اداراغنية لام كلثوم,, وبلا تفكير بدا ياخذ طريقة اليومى للعودة ,, يتعجل فى قيادتة وكانة يريد ان يخلو بنفسة,, عقلة يحتضن افكارة ولحظات خجلى,, هدوء الطريق شعرنا بة فارتحنا الية,, انهال على بكلمات الترحيب بدانا نتحدث فى رؤية عابرة عن احوال المجتمع وطبائع البشر,, نذكى هذا وننقد هذا,, وفجاة سكتنا عن الاسترسال,, نظرت الية نظرة سريعة وهمست بصوت خافت,,اعلم جيدا ان هذا خطا منى ولكن عذرا ,, قلت هذا وعاد الصمت بيننا معلقا للحظات,, ثم بدا يتكلم بنبرة صمت تخرج من عينية فيها لهفة شديدة لا يستطع فهمها غيرىكيف تقولين هذا وانا اترقب ساعة اللقاء حينا بعد حين كمسافر فى عرض البحر تحملة سفينتة,, يستمتع بالبحر وهواه النقى ومع ذلك يترقب ساعة اللقاء,, فانا اسعد حين القاك,, ودائما انتظلرك فوق امواج ذكريات لقاءاتك السابقة,, ومن عبير رائحتك احرك سفينتى اليك حتى وان حاولت الاهواء ان تبعدنى عنك ,, فانت قوة المقاومة التى تنتصر على كل الاعاصير,,واذا ما لاح شاطئ اللقاء تمنيت ان يكون خاليا من اى عين حتى اذا تعانقنا وكان الشاطئ ساحة عناقنا ,, فلا يرانا سوى هواء حبنا ,,ولكن,,,,,,,!رغم كل ذلك ,,,,انى اتطلع الى المستقبل بقلق شديد,,فهل ساكون قادرا على ان استحوز بصفة دائمة على جزء ولو صغير من هذا القلب الكبير؟هل سيكون من حظى ان انعم بهذة الدنيا متمثلة فى شخصك وشخصيتك واثارك الطاغية؟ التى تبعث فيمن حولك مجموعة متدفقة من المشلعر ليس اولها الاعجاب وليس اخرها الحب,, قال ذلك وكانت ملامحة يمتزج فيها الفرح والقلق المشوب بالتوقع,, حرارة انفاسة غبشت الرؤية,, ففتح مقدار من النافذة على يسارة,, ولما دخل الهواء رغم برودتة احسست انة يحتضن كياننا,, فقد كان لة رائحة بداية الخليقة ففتحت فمى اتزوقة,, ومسكت بيدة حتى اهدئ من نفسة ,, ثم نظرت الية بعيون حالمة والبشر يملا قلبى,, وقلت فى صمت دافئحبيبى,,,,,, انت بدون شك حبة القلب ومنى النفس ومثلك خليق بان يرزق السعادة وان يحظى بالمحبة والوفاء,,, وانا لا استصطع الزعم باننى خبيرة بكؤوس هواك,, ولكن اعلم بيقين ان منبعها واحد وهو ذاتك الراقية ,, فانت اسقيتنى الامانى من كاس الرضاء والحنان من كاس الصفاء ,, ولالايام الخوالى من كاس الغد المشرق,, لذلك كم كانت سعادتى حينما دعوتنى لكى ادخل عالم رومانسيتك الحالمة,, فمنذ ان عرفتك واحساس الحنان يتسلل الى نفسى فيطمئن قلبى,, فحبك سمى بروحى وجعلنى اتحلل من قيود العالم الواقعى الذى كثيرا ما حاولت الفكاك منة ولكنى كنت ابوء بالفشل,, ربما لاننى لم اجد القلب الذى يستطع ان يشاركنى حلمىوعندما عرفتك تبدد الياس داخلى واشرقت شمس الحب وزادتنى ثقة فى ان احب واحب,, فحبى لك هو هيئة ملائكية شفافة نقية,, لا علاقة علاقة لها الا بعالم الخيال الوردى الحالم,,فالحب الحالم لايرتبط بلقاء او بكلمة يقولها بل هو خصال اذا ما تحققت فيمن يحب فالدنيا باسرها لا تسطع استيعاب فرحة القلبين,, فانا احبك وانا متمسكة بالعفة والطهارة التى هى افضل ما ياتية الانسان فى حبة ,, فمن هام قلبة وعظم وجدة وزاد شوقة ثم ابى ان تغلب شهوتة هواة وعلم انها هى الامارة بالسوء فقد حصن نفسة ,, فلماذا الخوف اذن؟!الساعة قاربت السابعة مساءا,, الوقت جرى ,, لحظات مرت على دون ان اعرف حقيقة ما حدث,, عدت لمنزلى , دخلت حجرتى ,, عزمت النوم فلم يبقى لى الا ان انام لاستعيد نفسى بعد قضاء يوم حافل بالمتاعب والمفاجات,,ازحت الكتب من جانبى بضيق صدر ,, تعمدت الا انظر اليها,, حركت راسى يمينا ويسارا اكثر من مرة وكانى احاول ان اسقط منها تلك الحداث واضعها احد ادراج الذاكرة ولكن ,, هيهاااااااااااتحاولت النوم الا اننى لم استطع,, فاصبحت لا قدرة لى على النوم,, نبضى يهزنى,, جزء من نفسى يصدق انة حلم والجزء الاخر يسمع صوتة,, شعور بالضيق ملا صدرى فانغمرت عينى بالبكاء,, وضعت يدى على نور الغرفة ,,ذهبت لعمل فنجان قهوة,, اخذت كتابا اعطانى اياة ,,بدات اتصفح فية لعلنى انام,, لكن دائما كان طيفة حولى ,, لاشئ يحجبة عنى لا البعد بينى وبينة ولا كل المسافاتالتى تفصل بيننا,, فانا اشعر انة قريب منى الى حد انى امد زراعى عبر الشوارع والسدود التى تفصلنى عنة فاشعر اننى احتضنة,,ارحت راسى على وسادتى وذهبت مع خيالى اعيش معة واتذكر تلك الحظات التى قضيناها سويا,, نتبادل فيها الود المنقطع ,, عشنا للحظات كعصفورين وحيدين فى فضاء بعيد وحين حطا ليشربا لم يرتويا,, دق جرز الهاتف بجوارى فاوقف سيل الذكريات ,,لمحت الساعة على الحائط امامى وجدتها الرابعة صباحا,, نوبتى قلق وتعجب شعرت بهما ,, صحوة الذكريات تلح على ,,حدثت نفسى وانا فى حيرة من امرى اليس من الغريب ان اجد انسانا مثل هذا الرجل طامح يشملنى بعطفة ورقة مشاعرة؟ اليس من الغريب ان اجد انسانا بسيطا صافى النية نحوىونبيل الهدف منى؟لقد شغفنى هذا الرجل حبا وتملك كل جارحة من جوارحى ولو كان لى ان اقطع لحمى شطرا لاطعمة اياة لفعلت,, ولو كان لى ان اتخذ من دمى ماء لاسقية اياة لما توانيت ,, ولو كان لى ان اكسوة اجمل ثيابى لما ترددت,, فهو مثال المروءة والكرم والحنان والحب,, فكم تمنيت ان يصبح جسدى كلة عين لاستمتع برءيتة,, وان يصبح جسدى كلة اذنا واسعة مرهفة لتلتف حول صوتة حين يحدثنى,,قصة حب غريبة ,, عاطفة من العمق تولدت بيننا رغم انها لن تجمع بيننا فى مكان واحد الا ان مفتاحها القلب ,, لذا ,, ورغم ان لكل منا عالمة الخاص الذى يظل محتفظا بة ولا يستطيع احدنا القرب من عالم الاخر,, الا ان الحب سيظل بيننا ملتهبا ,, وسيظل الانجذاب العاطفى بيننا موجود طالما الروح تدب فى اعماقنا,,,التوقيع شهرزادراسلنى عبر الاميلnafa127@gmail.com

الأربعاء، 27 مايو 2009

لقاء


حجرتى يموج من داخلها نوع من الصمت المالوف لى فقد تعودتة, سكنة الليل فى هزيعها الاخير, نائمة ولست نائمة, اشعر بقلق وارق شديدين, نبض قلبى محمل بوجد شديد, تذوقت فية طعم الشجن,, الوان وصور تبرق فى مخليتى ,, كلمات تهمس فى اذنى , ومضات تضئ وتطفئ فى عقلى, واحيانا تتفجر فتلون خيالى بلون الخوف مرة ,, ولون السعادة الذى يختفى قبل ان اعيشة مرة اخرى,,ودائما لون القلق الدامى الذى يغرق فى بحور مخيلتى طويلا..حط نور الفجر على جفونى المغمضة فمحا كل الصور والالوان,,دق جرس المنبة ليجرح سكون اللحظة فاستدرت لاسكتة فاليوم ميعاد الرحلة,, قمت مسرعة من على فراشى اتنفس اول زفرات الصباح ,,استدرتخطوة للوقوف امام المراة لا تحسس ملامح وجهى وجدتنى اكثر جمالاوحيوية,,رغم اننى لم انعم بقسط وفير من الراحة,,ذهبت الى المطبخ لاعد فنجان القهوة اذناى على الباب وعينى على الشرفة انتظر قدوم صديقتى,,اخذت حقيبتى وقبل ان اخطوا الى الباباستعد للذهاب نظرت الى المراة مرة احرى,,وبتعجب كنت اتساءل ,, لماذا كل هذا الجمالالذى يركن على وجهى؟


لم اعير اهتماما وذهبت مع صديقتى .. لفيف الاصدقاء حولنا يتبادلون تحية الصباح,, استقلينا السيارة واستحوزت انا على النقعد الاحير بجانب الشرفة,, نظرت الى عنان السماء فاذا بطائر الحب يمد جناحية ليلمس السحاب ويحاول ان يكشف عن مكنون الوجود,, واخذ فرشاتة ونثر اللون الازرق على صفحة السماء الرمادية فانفتح باب الاساطير وجال بخاطرى يوم لن انساة,,


ذلك اليوم ,, وذات مساء ودون ميعاد ,, واثناء زيارتى لاحد الاصدقاء ,,قابلت رجلا اطلقت علية الرجل ذو العقل الذهبى,, رجل شجاع حكيم,, صاحب رسالة,, يتكلم بحرارة المؤمن,, ويدعوا الى العدل والمحبة,, فهو موهوب مدمن للحياة,, يعيش متواضعا كاحد ابناء الطبقة المتوسطة رغم انة يشغل منصب مرموقا,, فهو يجمع بين عقلة ومنصبة رومانسية حالمة ومشاعر دافئة لا يهتدى اليها الا الشعراء الملهمون,, فقد كان هذا الرجل بالنسبة لى مغامرة رائعة على مستوى الابداع العلمى والجنون العاطفى,, فلم اكن اتوقع بحال من الاحوال ان معرفتة سوف تغير مجرى حياتى العاطفية ,, او انها ستؤثر على مفهوم علاقتى بالرجل,,ذلك المفهوم الذى اثر بشكل مباشر على فكر عقلى


فلم يكن هذا التعارف مجرد لقاء علميا او ثقافيا عابرا بين اثنين تجمعهما طبيعة عمل مشتركة كما كنت اتوقع,,لكنة كان لقاءا عاطفيا سجل اجمل وانبل قصة حب بين اثنين سيظل كلا منهما متمسكا بعالمة الخاص,,,


الساعة قاربت العاشرة فاذا بى افيق على صوت صديقاتى ,, ها نحن وصلنا ,, حمد الله على السلامة,,فوقف سيل الذكريات واحترقت الصور فى مخيلتى,, يوم حافل فى سماء العلم قضيناه كفراشات طائرة تترنح بجمال وخفة بين الامسيات الثقافية واللقاءات العلمية,, البعض انشغل بالقراءة والاخر بشراء الكتب,, اما انا فرعمان سيل الذكريات توقف الا ان تفكيرى فية لم ينقطع,,


وجاء ميعاد العودة


الساعة قاربت الخامسة ,, احساس غريب تملكنى,, اريد ان اراة وباى وسيلة,,عشت لحظات فى صراع مع نفسى بين ما يجب ان يكون وما لايجب ان يكون,, بين ما كنت علية ما انا فية الان,, اخذت اوجة الاسئلة لنفسى,,وشعرت ان راحتى فى قربى منةوحديثى معة,, ذهبت الية وبحثت عنة بقلبى وكل حواسى,, ولما وجدتة اجابنى,, وفى غضون لحظة وجدتة امامى,, فاقتربت منة والابتسامة على وجهىوقلبى يزداد خفقانا كلما انتقلت بخطواتى نحوة,, سيارتة وهى تقف امامى وكانها تدخل صدفة قلبى لتحتمى بة من كل ما عبرتة اليوم,, جلست بجانبة فرايت وجهة قد علتة ابتسامة وقال,, طال شوقى اليك,,


استقلينا السيارة,, اداراغنية لام كلثوم,, وبلا تفكير بدا ياخذ طريقة اليومى للعودة ,, يتعجل فى قيادتة وكانة يريد ان يخلو بنفسة,, عقلة يحتضن افكارة ولحظات خجلى,, هدوء الطريق شعرنا بة فارتحنا الية,, انهال على بكلمات الترحيب بدانا نتحدث فى رؤية عابرة عن احوال المجتمع وطبائع البشر,, نذكى هذا وننقد هذا,, وفجاة سكتنا عن الاسترسال,, نظرت الية نظرة سريعة وهمست بصوت خافت,,


اعلم جيدا ان هذا خطا منى ولكن عذرا ,, قلت هذا وعاد الصمت بيننا معلقا للحظات,, ثم بدا يتكلم بنبرة صمت تخرج من عينية فيها لهفة شديدة لا يستطع فهمها غيرى
الحب عيب
الحب حرام
الحب خطا فادح
البنت التى تحب و تتحرك مشاعرها فهى سيئة الخلق
كلمات وكلمات,
هذا ما تربينا علية فى طفولتنا, ونشانا ونحن نسمعة من ابائنا ومن هم قائمون على امرنا, موروث غريب توارثناه عبر الزمان حتى بات فكر متاصل فى عقولنا , والعجيب اننا لم لم نتوقف للحظة نتامل هذة التحذيرات وهذة الكلمات حتى نقف على صحتها وفهمها
فالحب لم يكن فى يوم من الايام خطير او سئ, الحب احساس جميل ينمو فى الاعماق , ويجرى فى فى العروق مجرى الدم , ولانة شعور غريزى لا يمكن كبح جماحة او منعة , فكلنا نعجز دائما عن مقاومتة , فكلنا نجب ونهوى ونعشق ثم نشعر بالذنب والخزى والعار, فقط لاننا احببنا,
الحب اعظم واروع شعور فى الوجود, فلماذا نقتلة بافكار خاطئة ومفاهيم عفى عليها الزمن, لماذا نقتلة فى ارواحنا التى طالما شعرت بقيمتها بوجودة, ونمضى فى حياتنا بدونة
لماذا نحذف الحب من قلوبنا؟
فليسال الجميع نفسة هذا السؤال وليجد الجواب
المحبة
شهرزاد

الثلاثاء، 12 مايو 2009

خواطر ليلية

في هدوء الليل وسكنته.. الناس نيام.. الليل في ربعة الأخير.. يوشك غسقه أن ينجلي.. الشمس تصحو من ثباتها وتأمر ظلمته بالرحيل.. ذهبت إلى شرفة حجرتي.. نظرت إلى عنان السماء اتامل لحظات الشروق.. قرص الشمس يبدأ في الاحمرار.. داعبتني نسمة شتوية باردة اخترقت صدري فارتعش جسدي.. واستيقظ قلبي من نومه العميق .. جلست على مقعدي في استرخاء شديد.. نظرت حولي فإذا بطائر الذكرى يرفرف حولي بجناحية.. اخذنى إلى عالم الخيال فتذكرت.... تلك اللحظة.. ساعة السفر.. ساعة اللقاء.. فلم تكن الساعة محددة.. ولا النظرات مبيتة..إنما هو القدر.. طرحت سؤالي.. تبعثر لسانه.. تغيرت ملامح وجهة الجميل ..

وفجأة.....
استقرت نظراته في استحياء شديد.. تلاقت عينية بعيني تلاقى الأحبة.. رأيت شعاعا يطل منه يدخل لاعماقى.. فيثقب جدار قلبي.. تمردت للحظات.. وربما لساعات أو لأيام إلى أن بدا بيننا الكلام..تجمعت كلى وسالت الشعاع في قوة وإصرار وجمود واستهجان.. لماذا أتيت وماذا تريد..؟ فأجاب
أريدك أميره على عرش حياتي... في تلك اللحظة تحالف الربيع والجمال.. وغرد الهوى وهلل قلبي يا لفرحتي وملا السماء بالضحكات... وتوالت الأيام.. وكثر الكلام.. واقسم أنة لا امرأة غيري... أنى امراتة الوحيدة.. يرحل في عيني عبر كل العصور.. يقرا فوق شفتاي كل كلمات العشق والغرام.. يرى اننى كل نساء العالم.. يرى الأشياء بعيني.. جعلني اصدق أن مياه البحر قد تنضب فتذيب حرارة مشاعره الثلوج لتعود مياه البحر من جديد.. جعلني اصدق أن كل العشاق تلاميذ في مدرسة المشقة وان حرارة قلبه يمكن أن تحرق كل المدائن....

أما أنا.... فقد اعطيتة بل اسقيتة الحب بكل انواعة.. حب الأم لوليدها حين يحنو على حلمة ثديها وهو يحارب الجوع .. حب العشيقة لعشيقها... حب لا يعرف الحدود فكان وهما حينما قررت الخضوع...
وتوالت الأيام وشعرت أنة يريد أن يتوجني أميرة على عرش الامى .. وف تلك اللحظة علمت أن سؤالي قد ضاع دون الجواب....

أعلنت صمتي واغرقتنى دموعي وناجيت ايامى الماضية.. كم كانت بى رحيمة حانية.. عندما رحلت عنها إلى عالمة ضاعت ضحكتي.. وبدأت نهايتي.. وحين عدت تائبة معترفة أنى خاطئة.. رفضت الأيام عاتبة.. تلك اللحظة تمنيت لو عاودني قطار الإياب.. لكنة مر مسرعا فوق القضبان وتركني ساخرا ليس لكي في القطار مكان.. اغرقتنى دموعي .. خطواتي صارت تقذفني ورياح الزمن تلاطفني وتعود لقلبي وتقصفني بدموع الصمت المهموم.. ويدور بداخلي همس وحوار .. وقلبي يريد الاستفسار..
هل نحن حقا عاشقان؟! أم طفلان أحمقان يلهوان .. يلعبان..؟ هل فجر الحب يناديني أم يعود الحزن ويجعل من قلبي جدار؟! هل أغوص في حب لايعرف غير الأحلام؟! أم أن العقبة هي انتظار الحبيب قليل من الأيام؟..

لا اعرف لماذا التقينا؟..
هل التقينا حتى نفترق ؟
أم أننا التقينا وقت الغروب حين أوشكت شمس الحب أن تغيب؟
هل جنون أن اعرف لماذا التقينا؟
أم كان الجنون حينما رضيت بما كان؟

لا اعلم لكن كل ما اعرفه اننى لست نادمة على ما كان .. فكل ما خسرته هو ثقتي بة بعض الأيام.. وعدت لحياتي الماضية متمسكة بالعلم والانتصار.. وعلى أية حال..
فصلاة القلب تطول.. ورحيق القلب يدوم .. حتى ولو أصبحنا صديقان..
في هدوء الليل وسكنته.. الناس نيام.. الليل في ربعة الأخير.. يوشك غسقه أن ينجلي.. الشمس تصحو من ثباتها وتأمر ظلمته بالرحيل.. ذهبت إلى شرفة حجرتي.. نظرت إلى عنان السماء اتامل لحظات الشروق.. قرص الشمس يبدأ في الاحمرار.. داعبتني نسمة شتوية باردة اخترقت صدري فارتعش جسدي.. واستيقظ قلبي من نومه العميق .. جلست على مقعدي في استرخاء شديد.. نظرت حولي فإذا بطائر الذكرى يرفرف حولي بجناحية.. اخذنى إلى عالم الخيال فتذكرت.... تلك اللحظة.. ساعة السفر.. ساعة اللقاء.. فلم تكن الساعة محددة.. ولا النظرات مبيتة..إنما هو القدر.. طرحت سؤالي.. تبعثر لسانه.. تغيرت ملامح وجهة الجميل ..

وفجأة.....
استقرت نظراته في استحياء شديد.. تلاقت عينية بعيني تلاقى الأحبة.. رأيت شعاعا يطل منه يدخل لاعماقى.. فيثقب جدار قلبي.. تمردت للحظات.. وربما لساعات أو لأيام إلى أن بدا بيننا الكلام..تجمعت كلى وسالت الشعاع في قوة وإصرار وجمود واستهجان.. لماذا أتيت وماذا تريد..؟ فأجاب
أريدك أميره على عرش حياتي... في تلك اللحظة تحالف الربيع والجمال.. وغرد الهوى وهلل قلبي يا لفرحتي وملا السماء بالضحكات... وتوالت الأيام.. وكثر الكلام.. واقسم أنة لا امرأة غيري... أنى امراتة الوحيدة.. يرحل في عيني عبر كل العصور.. يقرا فوق شفتاي كل كلمات العشق والغرام.. يرى اننى كل نساء العالم.. يرى الأشياء بعيني.. جعلني اصدق أن مياه البحر قد تنضب فتذيب حرارة مشاعره الثلوج لتعود مياه البحر من جديد.. جعلني اصدق أن كل العشاق تلاميذ في مدرسة المشقة وان حرارة قلبه يمكن أن تحرق كل المدائن....

أما أنا.... فقد اعطيتة بل اسقيتة الحب بكل انواعة.. حب الأم لوليدها حين يحنو على حلمة ثديها وهو يحارب الجوع .. حب العشيقة لعشيقها... حب لا يعرف الحدود فكان وهما حينما قررت الخضوع...
وتوالت الأيام وشعرت أنة يريد أن يتوجني أميرة على عرش الامى .. وف تلك اللحظة علمت أن سؤالي قد ضاع دون الجواب....

أعلنت صمتي واغرقتنى دموعي وناجيت ايامى الماضية.. كم كانت بى رحيمة حانية.. عندما رحلت عنها إلى عالمة ضاعت ضحكتي.. وبدأت نهايتي.. وحين عدت تائبة معترفة أنى خاطئة.. رفضت الأيام عاتبة.. تلك اللحظة تمنيت لو عاودني قطار الإياب.. لكنة مر مسرعا فوق القضبان وتركني ساخرا ليس لكي في القطار مكان.. اغرقتنى دموعي .. خطواتي صارت تقذفني ورياح الزمن تلاطفني وتعود لقلبي وتقصفني بدموع الصمت المهموم.. ويدور بداخلي همس وحوار .. وقلبي يريد الاستفسار..
هل نحن حقا عاشقان؟! أم طفلان أحمقان يلهوان .. يلعبان..؟ هل فجر الحب يناديني أم يعود الحزن ويجعل من قلبي جدار؟! هل أغوص في حب لايعرف غير الأحلام؟! أم أن العقبة هي انتظار الحبيب قليل من الأيام؟..

لا اعرف لماذا التقينا؟..
هل التقينا حتى نفترق ؟
أم أننا التقينا وقت الغروب حين أوشكت شمس الحب أن تغيب؟
هل جنون أن اعرف لماذا التقينا؟
أم كان الجنون حينما رضيت بما كان؟

لا اعلم لكن كل ما اعرفه اننى لست نادمة على ما كان .. فكل ما خسرته هو ثقتي بة بعض الأيام.. وعدت لحياتي الماضية متمسكة بالعلم والانتصار.. وعلى أية حال..
فصلاة القلب تطول.. ورحيق القلب يدوم .. حتى ولو أصبحنا صديقان..

الجمعة، 1 مايو 2009

كواليس حب


المعرفة كانت ولا زالت قهوتي الأبدية.. كلما غصت في بحرها أدركت أنى كنت اجهل أناس العالم..

الآن ومنذ سنوات انشغل بالقراءة والكتابة.. فلا أفكر في الكتابة قبل أن اكتب.. ولا أفكر في القراءة قبل أن اقرأ.. فالكتابة هي أنا.. والقراءة هي أنا..لدمى طعم بها وحياتي تبدأ من ألفها.. اعتدت أن اصطاد الليل من نور قلب السماء..اقرأ هذا واكتب ذاك.. وأسبح في سماء العلم وارش الأرض حولي بمائة...

هكذا هي حياتي...

حلم دافئ احلم بة عبر السنين الماضية ولا زلت احلم بة.. أمنية تراودني... هل أجد من يعانق منهجي وتبتلع مشاعره رجاحة عقلي؟ 

هل أجد من أرى معه عقلي وكل معلومات الكون شيئا واحدا؟

هل أجد من أرنو إلية من بعيد وألف عقدة الثمين حول عنقي وهو يرتب الأشياء داخل راسة وقلبه؟  

من يجلس امامى شامخا متسلحا بألف العلم وميم الجمال وبينهما عين الحياة ولام الحب؟ 

مسني الضر.. فقد طفت أقاليم كثيرة .. والتقيت بأناس كثيرون.. عرفت لغات شتى.. ورغم ذلك كان دائما يدركني الانتقاص.. فلم أجد من بة يبلغ اكتمالي.. من أرى فيه إنسانا كاملا يقرا الأرض ويعرف لغة الطير.. من تنام المعرفة على يده اليمنى وتسهر العلوم على يده اليسرى.. ويجول الشوق في قلبه ويظل المصباح المنير في عقلة مرجعي.. 

حدثتني نفسي بان حلمي هو سراب ودرب من دروب الخيال.. وان كل ما ابحث عنة هو دواعي لأمنية لا تتحقق..

آثرت نفسي وآمنت بسياسة الأمر الواقع.. وعلمت أن حلمي قد دخل في دائرة الضياع..

وذات مساء..

وبدون سابق إنذار..

جاءني رجل كان أسطوريا في شموخه.. عقلة وقلبه يجمعان بين عراقة العلم ونار العشق.. يحمل بين ضلعية رومانسية حالمة ربما تعود إلى ما قبل ميلاد الشمس..عندما نظرت إلية سما قلبي وورق وردة وصار موردا للوصل والعشق والمحبة..وطغى نور قمره على شمس ثقافتي ورجاحة عقلي .. 

تحاورنا.. تناقشنا .. تواعدنا

وفى الميعاد أتى.. عندما دخل من الباب الخارجي راحت روحي إلية.. وأطلقت عيناي طيورها .. وأمسكت مشاعري الطائرة في فضاءات الدنيا.. ونظرت إلية ورايته.. فلما رايته عرفته .. ولما عرفته اشتهيته.. ولما اشتهيته طلبته.. والشوق طلب.. والطلب محادثة .. والمحادثة لقاء .. واللقاء التقاء.. والالتقاء اتحاد.. وأنا بوجوده استطيع أن أعيش حياة الاتحاد دون انقطاع.. فبوجوده تكونت شجرة الروح.. فصب دم جسده في بحر نفسي فعلمني كيف انسي النسيان.. ولا اذكر سوى نظرات اللقاء الأول.. وكأنها التقاء نهرين على سلم الشوق..

نظرت إلية في سحر وهيام شديد . قلت أنت من انتظرته عمرا.. قال كيف وكنا قد التقينا في الأرحام بذرة تكونت.. خرجت في الأرض تسعى فقسمها الزمن .. فانشطرت نصفين.. فكنت أنا النصف الأول.. وظللت أجوب الدنيا ابحث عما انشطر منى.. أسافر من زمن إلى زمن .. ومن كوكب إلى كوكب.. حتى وجدت نصفى الآخر.. والآن توحد النصفين.. وكان في التقاء النصفين عشق قد اكتمل.. وفى قلبين تماسيا فتناديا ..فتلاقيا.. فصارا قلبا واحدا.. فسمانا الله حبيبين وان شاء الله زوجين.. فنحن بحرين أصبحا بحرا واحدا.. الماء يدخل ف الماء فيصير سماء لايدخلها سوى ملائكة العشق..

وقتها..

تنبه قلبي .. وجالت روحي في الأرض تتذكر البدء.. فقد كنت نسيا منسيا.. فادخلنى هو في بلادة .. ومسح بيده على وجهي فقبلت عينية فكنت له وصار لي فكانت قبلة اللقاء الثاني.....

 

وجاء ميعاد الرحيل.. وتركني وذهب.. تركني موجوعة قبل اكتمال القمر.. أقف في شرفتي في ليالي الشتاء الباردة..يجول عقلي في سماء التفكير .. عيناي تصطادان نجوما بعيدة تائهة تبحث عن مكان تبيت فيه من شدة السهر.. 

كان التعب باديا على.. شاحب لونى.. لااعرف ما دهاني؟.. ابدوا واني في الخمسين من عمري.. ربما ارق الحب والعشق زادوني عشرون عاما فوق عمري.. أريد النوم ولا أريد.. فالنوم يحرمني من استعادة اللحظات.. لحظات حالمة قضيناها معا.. فأجمل لحظات العمر الإمساك بجمر الشوق..

وقتها كان الكون ملكي..نسيت الدنيا وشواغلها.. ودعت المتاعب وودعت السفر.. وصار حبة شاغلي ودنياي فلم أكن أتذكر سوى كواليس اللقاء الثاني.....

طاف بجانبي طائر يتكلم.. سمعته وأنا مأخوذة خائفة.. قال لي....

لماذا تخافين وقلبك معلق في مخلبي؟! قلت كيف؟ قال محبوبك سائر في الأكوان فكيف لكي أن تعرفيه؟ وقتها لم استطع الجواب.. فنظر إلى وضحك.. ولما سالتة لماذا تضحك وعلى ما تضحك؟ .. أجاب .. لانى نافذ.. وتركني وطار..

ذهبت لحبيبي مسرعة.. خائفة.. قلت له .. حبيبي.. انتظرك بشغف.. أريد أن اروي عطشى بك.. محتاجة للحظات نسرقها .. نلتحم بها ونتحد بنسيجها لتضئ حياتنا .. سالنى بصوت خافت هادئ عذب..

هل احببتينى مثلما عشقتك؟ عجبت لسؤاله.. ابعد كل هذا الحب يسالنى؟! اهو لا يدرك أن حبة يسقم ويعل.. يشف ويمرض.. ينطق الأخرس ويسمع الصم ويبصر الأعمى؟! 

الم يراني على البعد؟! الم يقف على حال عشقي وحبي ووجعي؟! فمنذ أن عرفته أصبح الصمت ديني والشوق كان قد قضى على ولا ارغب في الفراق.. 

سالتة كيف أكون معك وكيف أكون قريبة منك؟ كان السؤال فعلا واحتجاج وصراخ من القلب.. كان السؤال أكثر رسوخا من برودة الإجابات.. فقد كانت سهلة .. استكانة ورضوخ.. 

قال لي أن سفري في الأرض كان بحثا عن وطن.. وسفري في الوطن بحثا عن وطن.. وأنت وطن القلب.. وموسيقى بكاء الروح.. ونداء غربتي في غربتي .. ولكن صبرا حبيبتي....

إجابة غريبة..مختلفة في طرف حروفها.. روحي معلقة وجسدي تائه بألف الإجابة .. ونفسي ثائرة بتاء الإجابة.. وبين الألف والتاء جيم الجمال وألف العشق وباء البقاء.. 

في تلك اللحظة....

شعرت أن حلمي الدافئ قد ضاع منى في ليالي الشتاء الباردة حين تسربت برودة بلاط غرفتي إلى اصابعى فزادت من تشنجها وأنا أتخبط بين جدرانها.. أريد استجماع الامانى في ذاكرتي.. ولكن البرودة كانت تبتر كل الخيوط بيني وبين ذاكرتي.. شعرت أنى أعانق حلمي وحدي.. المس عقد الفل حول عنقي وتعبث اناملى بحباته المفرطة .. يجن عقلي حين تختلط الصور بالكلمات الباهتة وانسي من اهدانى هذا العقد.. تدور راسي وازور الأماكن والأزمنة وارحل بعيدا أفتش عن حلمي القديم.. يخيفني خواء الشوارع .. فاجري والهث وأنا أبكى..

انهمك ف التفكير وقد بللني عرق الدهشة البارد.. ماذا سأفعل بحبة وهو لم يحرك ساكنا؟ ماذا افعل وقلبي وعقلي وروحي في دياره.. وقد عدت جسدا مجردا.. هيكلا شاحبا خاوي الجوف؟ سؤال حاد وقاطع

صحيح أن قلبي تصدع بعدما تركني.. صحيح أنة تغيب عن بصري.. ولكنة لم يتغيب أبدا عن قلبي وفكري.. صحيح أن في لقيامة شفاء نفسي.. إلا اننى لا ادري في بحر هواة أين موضعي.. أريد أن استرد شيئا من نفسي ومن اسمي خاصة بعدما اكتشفت أن كل الأشياء قد جفت.. صوتي ..وجهي.. الأمكنة والأزمنة.. والبيوت.. عقد الفل حول عنقي يموت بين اصابعى بطيئا بطيئا.. وافر من حبة لاهثة.. ابحث عن بماذا كنت احلم؟

في تلك اللحظة تذكرت.. ضحكة الطائر حينما قال أنى نافذ.. فلم تكن ضحكة طائر وإنما كانت ضحكة القدر.. فقررت البعاد..

صحيح أنى لم أكن اخطط لهذا البعاد ..لكنى كنت على وعى بة منذ مساء اللقاء الأخير.. فقد كان كلامة معي جمرة موقدة في جوفي.. كنت احترق بة.. ففي الوقت الذي كنت فيه مشتعلة بحبة ومدركة عن يقين ماذا هو بالنسبة لي.. وفى وسط هذا النور القاطع والواضح.. كانت الأشباح تتراءى لي وتؤرقني.. فرغم أن حبي له لم يتغير.. ولم يتحرك ذرة أو ينتقص إلا أنة كان حبا مشوبا بالقلق والحزن والخوف من الفراق.. حاولت كثيرا التمسك بيقيني بذاتي وبة.. وبايمانة بى وحبة الشديد لي والعلو على كل هذا.. ولعلني نجحت حتى سقطتي الأخيرة.. حينما دار بيننا حديث طويل.. شعرت بعدها اننى جرحت كرامتي التي هي جوهرة تاج الشرف فوق راسي.. شعرت اننى أهنت نفسي التي هي ظلت ولازالت تحاسبني.. ربما بكلمة أو تصرف .. ربما بقصد أو بدون.

ولذا اصريت على البعاد..

حقيقة أن هروبي منة ومن حبة لم يكن بمعنى تجاهلي أو نفى له.. إلا أنة تأجيل لاشعوري لمسالة بحث الأمر مع نفسي مما جعل لقاءتى باردة وكذلك مكالماتي.. 

فانا أريد أن اعرف كيف سيكون طريقنا الآن.. ماذا سأفعل وأنا لا استطع العيش بدونه.. وهو واقف متحجرا المشاعر.. أنا لا اعلم شئ.. حقيقة لم اعد اعلم أو افهم شئ.. ولا يسعني سوى اللجوء إلى الله بالدعاء..

اللهم صل بيني وبين من يحول بيني وبينة.. ونور قلية بنوري.. واعطنى مفتاح قلبه.. وامنحني عمرا لأحصد ثمرات التقريب بيننا.. اللهم اغفر لمن سافر عنى وتركني وحيدة مع ماء البعد واشرب غربتي .. وابحث عن وطني وأقوم الليل لأصل ما خلفته شجرة الصحراء من حزن واسى.. 

اللهم تقبل ,,,

اللهم أمين,,,,
كتبتها شهرزاد
راسلنى على الايميل .. nafa127@gmail.com